0

في كلّ قطرة من المطرْ
حمراء أو صفراء من أجنَّةِ الزَّهَرْ
وكلّ دمعة من الجياع والعراة
وكلّ قطرةٍ تراق من دم العبيدْ
فهي ابتسامٌ في انتظار مبسمٍ جديد
أو حُلمةٌ تورَّدت على فم الوليدْ
في عالم الغد الفتيّ ، واهب الحياة
ويهطل المطرْ
..........................................
بدر شاكر السياب

الأربعاء، 27 يوليو 2011

النقل في تونس رمز من رموز التخلف

أفاق باكرا هذا الصباح ليس من عادته أن يتناول إفطاره قبل العاشرة لذلك لم يستغرق وقتا طويلا ليلبس ملابسه و يصفف شعره
تناول حقيبته و أقفل الباب من ورائه  بعد أن قبل ابنته الصغيره ينتظره اليوم عمل طويل و ملفات عديدة عليه درسها   لا يفصله الكثير عن محطة المترو اليوم ليس أول الأسبوع إذن لا مشاكل سيأتي في وقته وسيصل قبل الموعد بإذن الله  و لكنه سرعان ما أطلق ضحكة صغيرة وهو ينظر إلى الجموع الهائلة قبالة المحطة ماذا هناك يا ترى
-خويا  صباح الخير آش فمة ؟
بوجه قاطب عابس :
-ما فماش ميتروات . آش فمة
-علاش ؟
و بين كثير  من السباب و الشتم لأعوان الميترو فهم موظفنا المسكين  أنهم مضربون على العمل 
و انبرى معهم يسب الميترو و اللي صنعو و اللي ساقو و  محمد البوعزيزي و الثورة و جلس على قارعة الطريق  دون أن يلقي بالا لملابسه المكواة و هو يسرح بصره  بوجوم في التوانسة وهي تطارد التاكسيات الشبعانة  التي لا تقف و يشارك حينا بعد حين بسب الثورة و يتمنى من كل قلبه أن يعود بن علي إلى الحكم أو أن يأتي من هو أكثر شرا منه خللي يزيد يعفس على العباد
مشهد متكرر اليوم في كل مكان  بسبب هذا  الإضراب الغبي  الذي  أضاف إلى متاعب الناس  متاعب أخرى
ما سبب الإضراب ؟
  اختلف الحانقون في الأسباب لكنهم كلهم يتمنى من كل قلبه أن يــُطرد المضربون
اليوم حالة من الغضب تراه في كل وجه
 الموظف و العامل و المريض و الذي له مصلحة يريد أن يقضيها 
الشمس الحارقة و مع غلاء الأسعار و عدم توفرها و مع عدم الثقة في المستقبل كله ينضاف إليه إضراب مهما كانت أسبابه فهو قليل الوطنية و عديم المسؤولية و انتهاك صارخ لحقوق المواطنين المتضررين ولا يراعي البتة  المصلحة العامة للبلاد
وهو ما يجعل النقل في تونس رمزا من رموز التخلف و التخلف لا يكمن أبدا في العربات
التونسي مهموم و منرفز و تاعب و ماعاد لا تهمو لا انتخابات ولا غبرها هو أصلا لن ينتخب و لماذا ينتخب الكلها كي بعضها ما عندو ثقة في حد لا في اللي مشى و لا في  النهضة و لا في السبسي و في أي واحد جاي
كي تجي للحق شنوة ربحت الناس كان  تعطيل المصالح و الزبلة اللي ماتهزتش و الغاز المسيل للدموع  و الطرق المسكرة و الإعتصامات الإنتهازية الجيعانة  و التعب و الغش  البراكاجات و السرقة و التخويف من الإرهاب  و هلم جرا من مشاكل لا تنتهي  و كنا قبل نعانيو في تجمع ولينا  توة في  ميا و برى افرز

اليوم السمة البارزة عند كل التوانسة و ما يتفق عليها الزواولة و العياشة هو عدم وضوح الرؤية  وعدم الثقة في المستقبل و كره أعمى للثورة و كل من يتحدث عن الديمقراطية  و الحرية الكلبة الي عيفت العباد في تونس 
لا حول و لا قوة إلا بالله  ربي يحمي بلادنا و اكاهوة 


السبت، 23 يوليو 2011

عدم الإقبال على التسجيل سيمكن النظام السابق من العودة عبر بوابة الديمقرطية (حزب المؤتمر من أجل الجمهورية)


تونس (وات)- أكد المنصف المرزوقي الأمين العام لحزب المؤتمر من أجل الجمهورية على ضرورة كسب المعركة الانتخابية وفرض المجلس الوطني التأسيسي الممثل الحقيقي للشعب.
وأضاف المرزوقي خلال ملتقى نظمه المكتب الجهوي للحزب مساء الجمعة بقابس أن عدم إقبال المواطنين على الترسيم بالقائمات الانتخابية سيمكن النظام السابق الذي أطاحت به الثورة الشعبية من العودة للحكم عبر بوابة الديمقراطية.
ونبه إلى ما وصفه بـ"المخططات التي تحاك  لإفساد المسار الديمقراطي بالمال والحيلولة دون استرجاع الشعب التونسي لسيادته".
وقدم توضيحات بخصوص انسحاب حزب المؤتمر من اجل الجمهورية من الهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة التي قال إنها "حادت عن أهدافها وتراجعت عن العملية الصلحية".
وبين أن حزبه يعمل ضمن أهدافه على الدفاع على السلم المدنية ويعول على قدرة الشعب التونسي على بناء دولة ديمقراطية متقدمة نافيا "التحالف مع حركة النهضة".

الانتخابات ستقع رغم الداء والأعداء والوضع يتجه الى الاستقرار الحتمي


سيستغرب عديد الشباب لما ساقوله وقد يستنكر ثلّة من جماهيرنا الثائرة الخطاب الذي سأكتبه ولكنّي ومن منطلق حبّي لشعبي ووطني سأصارحكم بما يختلج في صدري وما يعتمل داخلي وما يسلّم به عقلي منذ ان التبست الأمور علينا جميعا واختلط الحابل بالنابل ولم يعد للعقل والتعقّل مجال في الحكم والتحكم .
أوّلا. أبشّر كلّ المتابعين و القلقين من أبناء شعبنا أنّ الانتخابات ستكون في موعدها المحدّد ليوم 23أكتوبر2011 وأنّ كل المناوئين قد خاب مسعاهم أخيرا بعد ما أصرّت الأطراف الدوليّة على الحكومة على أن تكون الانتخابات في موعدها مهما كانت الظروف وقد ثبت صدقها في هذا الصدد لذلك خرج الجميع ليتنادوا بالتزامهم بالموعد المحدد
ثانيا . ثبوت صدقيّة واخلاص الهيئة المستقلّة للانتخابات في مسعاها لإنجاح الانتخابات في الموعد المحدد . فساهموا من جانبكم في العمل على تأكيد التزامكم وعملكم الجاد من أجل تدعيم هذا المسار وارفعوا عنكم التشكيك والقدح والتثبيط وكونوا الأداة المهمّة في إنجاح التجربة.
ثالثا , إنّ الهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة والإصلاح السياسي والانتقال الديمقراطي قد غلبت عليها شقوتها وانحرفت نسبيا عن مسارها ولكنها الان في طريقها للمّ شملها من أجل ضمان انتخابات حرّة ونزيهة وشفّافة وديمقراطيّة وهي تستعدّ الان للتوافق وتوحيد الصفوف من أجل مصلحة البلاد والعباد وستعود كلّ مكوناتها في قادم الأيام الى الالتحام والتوحد بما فيها اولئك الذين غادروها وسيلتئم شملها لتدعيم الاصلاح السياسي والانتقال الديمقراطي الذي يرنوا اليه الجميع ويتطلع اليه شعبنا الذي ملّ الانقسام والتشكيك والانفجار في حركة ثوريّة ثانية تقطع مع الالتفاف غلى الثورة وتعطيل انتصارها من أجل أن تكون نبراسا أمميّا  لكلّ الثورات في العالم . وأنا أقطع بأنّ ذلك اليوم ليس على الله بعزيز وليس علينا ببعيد وستُثبت لكم الأيام صدق ما أقول وأجزم   لكم بأنّ الانتخابات ستقع في موعدها رغم الداء والأعداء والوضع يتجه الى الاستقرار الحتمي بقي أنّنا مطالبون بانجاح العمليّة الانتخابيّة وذلك بالحضور المكثف وبنسبة عالية حتّى نثبت للعالم أنّ شعبنا جدير وحده بثورته وهو من سيدعم استحقاقاتها
  وانتصاراتها
الامضاء
زهير مخلوف

الخميس، 21 يوليو 2011

دعوهم يعملون


قال : يكفي هذا لم يبق سوى القليل على انتخابات المجلس التأسيسي.. ليس وقت اعتصامات إنما وقت عمل
فقيل :
لو كانت زوجتك و ابنها الذي في إحشائها قد قتلا برصاصة قناص و هما في السيارة في

طريق العودة إلى المنزل و أعطوك حفنة من المال وقالوا أصبر أنما هم شهداء في حين

القاتل يتمتع بالترقية و بالحصانة و بالزيادة في الشهرية أتراك تسكت و تقول دعهم يعملون
لو كنت مكانه لما كان هذا موقفك و اللي يدو في النار موش كيما اللي يدو في الماء
أربع أشهر و نحن ننادي دعوهم يعملون دعوهم يعملون
فما رأينا أعمالا
الإنتخابات و أجلت
المذنبون هم بن علي و الطرابلسية ...فقط
وما ثبت عليهم سوى الزطلة و حمل السلاح و سرقة الآثار
التجمع عاد أقوى من قبل و الإنتخابات عُدّلت على قياسه
القضاء ليس مستقل
الوضع الأمني متدهور فتنة عروش و نساء مخطوفة في المناطق السياحية و براكجات
السلع تذهب إلى ليبيا وازدياد الطلب وأمام العرض يرفع الأسعار و لا من مجيب
إعلام غبي مكتوم أحمق لا يرجى منه نكاح
طريقة متخلفة لتسجيل الناخبين ودعوات من الآن لتأجيل الإنتخابات
قمع متواصل لأي اعتصام سياسي يطالب بمطالب سياسية و تراخي عجيب أمام
إعتصامات اجتماعية خرقاء تعطل المواطن و تزيد من متاعبه
بعد كل هذا أنثى الثور هي البقرة من قال ثورة فعليه أن ينتظر فلم يبق سوى القليل على ...انتخابات المجلس التأسيسي..

الأربعاء، 13 يوليو 2011

المعاناة مع صحافة العار


عندما قرأت عنوان المقال في إحدى جرائد تونس الصفراء الغبية  **إعتصام ثالث في القصبة أوشاطئ المرسى ** استغربت إستغرابا شديدا
 كيف يمكن  لجريدة طالما عودتنا بتفاهتها أن تتطرق بكل موضوعية  وحرفية لموعد جحظت له عينا الوزير الأول و ارتعدت فرائسه وظهر ارتباكه اليوم   في مجلس هيئة عاشور
و لكن إستغرابي زال دفعة واحدة وسقطت الحرفية إلى أسفل سافلين لما لم أجد إسم  صاحب المقال الذي استحى أن يذيل مقاله باسمه فهو إما مستح من إسمه أو من مقاله  أو لعله خائف مضطرب يخاف من حملة على الفايس بوك تكشف تبنديره السابق و تسلط الضوء على سميده الفاريني الناعم قبل 14 جانفي
وما أن قرأت المقال حتى تأكد لي  أن صاحبنا -صاحب المقال الذي لا أذكر إسمه لأنه لم يضعه   - ينفر من الموضوعية ويبغضها بغضا شديدا لذلك في يحبسها في بيته قبل أن يخرج و يبرز ذلك جليا و هو يتحدث عن مطالب المعتصمين في جمعة العودة و يهمشها و يقلل من شأنها لا بل هو بحث عنها طويلا ولم يجدها  و قال  دون حشمة و لا جعرة و دون أن يقدر اوخيانو الذي ملئت صفحات الفايس بوك مطالبهم قال " و بصفة عامة  لا نجد قائمة مطالب واضحة في مشروع الإعتصام باستثناء بعض المطالب الخاصة بتعيين بعض الوزراء وكتاب الدولة "
بهذا الجملة صاحبنا الجهبذ الذي لا يكتب اسمه هو أحد رجلين أما غبي لا يبحث و كتب بما لا يعلم و أما خبيث دجال يعلم و يكذب على الناس
فالمطالب واضحة جلية كالشمس في ضحاها و كالقمر إذا تلاها و كالنهار إذا جلاها
إعادة هيكلة تلك الهيئة التي أسمها طويل و فعلها قليل , إقالة وزيري الداخلية و العدل  إستقلال القضاء , محاسبة قتلة الشهداء ورموز الفساد , تفعيل العفو التشريعي العام التمسك بموعد الإنتخابات في 23 /10
كل هذه المطالب مر عليها مرور الكرام و عممها في كلمة" التفاف الحكومة المؤقتة على الثورة " وصفها هو بالسحرية   تهكما و سخرية و لم يدري المسكين أن هذه  الكلمة السحرية تكشف مربط الفرس و ننفض عنه الغبار لنرى النفس الطحيني لدى صاحبنا صاحب المقال الذي لا يستحى من نفسه فيبندر كسالف العهد و الماضي لكل صاحب سلطة و يسخر من معتصمين تحدوا الشمس الحارقة الهجيرة ليوصلوا أصواتهم أما هو فيتخذ من الهجيرة سبيلا عله يثبط من عزائمهم 
ومن الكذب و التلبيس على القراء وسيلة ولو نقل مطالب المعتصمين دون تزييف و عارضهم لكان خيرا له و أجدر و لكن ضعف حجته وقلة حيلته  و طبعه الذي غلب تطبعه حال دون ذلك  و هو أحقر أن يلفظه التاريخ لأنه حتى لا يكتب اسمه