0

في كلّ قطرة من المطرْ
حمراء أو صفراء من أجنَّةِ الزَّهَرْ
وكلّ دمعة من الجياع والعراة
وكلّ قطرةٍ تراق من دم العبيدْ
فهي ابتسامٌ في انتظار مبسمٍ جديد
أو حُلمةٌ تورَّدت على فم الوليدْ
في عالم الغد الفتيّ ، واهب الحياة
ويهطل المطرْ
..........................................
بدر شاكر السياب

السبت، 21 مايو 2011

فزاعة تنظيم القاعدة.


أعلنت الوكالة الوطنية للإفساد و الإعتداء على ممتلكات الغير أن المخربين و المفسدين الذي اعتدوا على الممتلكات العمومية و الخاصة قد انشقت الأرض و بلعتهم وأن  خروجهم التالي سيكون مقترنا مع أول تهديد جدي للحكومة كخروج مظاهرات مناهضة لها أو إعتصامات  تنادي باسقاطها و إلى حين ذلك فالوكالة تتعهد بتأمين الشعب التونسي

فجأة اختفى كل ذلك الانفلات الأمني الذي لوحظ في كل أرجاء البلاد ولم نعد نسمع بتاتا عن العصابات المأجورة و المخربين و المفسدين الذين خربوا و أحرقوا و أضروا بالناس و بممتلكاتهم  اختفوا بعد أن ادرك الجميع  أن التونسيين  معارضيهم و مؤيديهم كانوا كلهم ضد التخريب و العنف
ولكن اختفائهم تزامن مع ظهور فزاعة جديدة جدية تجدها في جيب كل دكتاتور يخرجها مع كل تهديد لعرشه : تنظيم القاعدة.
تنظيم القاعدة هو من يتظاهر في سوريا  قال بشار النعجة
هو نفسه من يخوف منه علي عبدالله صالح في اليمن
و هو الذي يحارب القذافي في ليبيا
 و هو  نفسه الذي فجرمقهى  في المغرب
 و هو اليوم يصول و يجول في تونس

وما  أشبه أحداث الأمس باليوم في تونس عندما استعمل بن علي في أول أيام حكمه نفس البالونة  نفخ فيها لبخوف الناس و يرعبهم و يبرر قمعه و ارهابه الذي مورس على الشعب التونسي طيلة هذه السنوات .... التاريخ لا يرحم
كذلك التاريخ يعيد نفسه فهاهي نفس البالونة ينفخون  فيها هذه الأيام  ليبثوا الخوف و الذعر في الناس ليبقى شبح القاعدة جاثم على النفوس كاتم لأنفاسه لماذا ؟
كي ننسى محاسبة المسؤوليين عن القتل
كي نسكت عن التجمعيين الذين لا يزالون الى حد كتابة هذه الأسطر ينعمون بالحصانة و المال العام و المراكز الحساسة في كل مجال
كي لا نطالب و نسكت فيما هم يعملون ليلا نهارا كي يقللوا خسائرهم و يعوضوا مجدهم المهدور
 لكن نسي هؤلاء أن اساليب الأمس لا تنفع اليوم و أن فزاعتهم الغبية لم تعد نتطلي على أحد
و أن السد الذي حماهم لسنوات قد انهار وأن حجارته المتناثرة لا تكفي لتقف ضد تيار التغيير 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق