0

في كلّ قطرة من المطرْ
حمراء أو صفراء من أجنَّةِ الزَّهَرْ
وكلّ دمعة من الجياع والعراة
وكلّ قطرةٍ تراق من دم العبيدْ
فهي ابتسامٌ في انتظار مبسمٍ جديد
أو حُلمةٌ تورَّدت على فم الوليدْ
في عالم الغد الفتيّ ، واهب الحياة
ويهطل المطرْ
..........................................
بدر شاكر السياب

الجمعة، 16 ديسمبر 2011

غباء سياسي


بعد التحركات التي قام بها الدكتور المرزوقي من استدعاء لممثلي الأحزاب و الإتحادات و الرسالات القوية التي وجهها للداخل و الخارج
 و بعد زيارته بعد سويعات من تنصيبه إلى منزل أحد الشهداء
لم يعد لكلمة رئيس دون صلوحيات رنة تذكر بل أن اصحابها سرعان ما انكروها و تخلوا عنها  بعد أن تبين لهم غباءهم السياسي
اليوم غابت عبارة رئيس دون صلوحيات في الزحام لتحضر ببقوة عبارات  أخرى من نحو
 هل بدأ غزو المرزوقي لصلاحيات الجبالي
المرزوقي رئيس للجمهورية أم للحكومة
انعدام التشاور بين الجبالي و المرزوقي
بداية أزمة صامتة دفينة بين الرجلين
والكثير الكثير من الإستنتاجات الحمقاء و المضحكة و التحاليل البالية
 أشد ما اضحكني اليوم مقال في صفحة كاملة لجهبذ من جهابذة تونس ورمز من رموز الصحافة البالية المتردية في هاوية 
عبد العزيز المزوغي وما أدراك ما عبد العزيز المزوغي كتب في جريدة المغرب في عدد اليوم يتحدث عن الهدنة التي طلبها المرزوقي و يا العجب فقد استنجد عزوز بلسان العرب ليجد من جملة ما وجد (أي أنه انتقى) أن الهدنة هي أرباث بالكلام و إعطاء عهد لا ينوي ان يفي به . ليستدل بذلك أن هدنة المرزوقي غير مقبولة و أننا لسنا في حرب حتى نعلن عن هدنة و أن استمرار الإعتصامات في المصانع و غلق الطرقات و الإضرابات المطلبية التي أضرت و تضر بإقتصاد مشلول و لا تشجع المستثمر الداخلي فضلا عن الخارجي هو أمر  مشروع في ظل حكومة لم تتشكل بعد
لقد أعمى عزوز كرهه للنهضة فلم يعد يبصر مصلحة البلاد التي تجعل من الهدنة امرا أساسي لكي نحارب الغلاء و البطالة و الفقر
 و يبدو أن كره عزوز للنهضة و حلفاءها قد أعماه عن مواصلة البحث في لسان عربه عن معنى كلمة سافرة التي استعملها بورقيبة و من قبله الطاهر الحداد واستعملها الأدباء في تونس من امثال العروسي المطوي  ومن غيره من الأدباء العرب من غير أن تثير ضغينة أو سوء فهم
كلمة سافرة وجدها عزوز غريبة أوجعته و جعلته يضم المرزوقي مع جملة السلفيين المتطرفين الذي لا يريدون بالنسوة خيرا
تبا يا عزوز تبا
عزوز لم يعجبه تصريحات المرزوقي التي طالب الفرنسيين بمعاملة تونس كشريك و ليس كزبون  كيف يقول المرزوقي كلاما كهذا في ظل العلاقات المتميزة مع فرنسيين لطالما دعموا بن على حتى آخر رمق بل ساهموا في فساده و دكتاتوريته
نسي عزوز ذلك فلنعذره
لكنه لم ينسى أن يضع المرزوقي عند حده و أن يذكره أنه رئيس دون صلوحيات وأن تماديه سيجعله يقال من منصبه بآليات التنظيم المؤقت أي رد بالك يامرزوقي من التصادم مع الجبالي وشد بقيعتك و ريض 
يبدو أنها كانت نصيحة
شكرا عزوز  على النصيحة



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق