0

في كلّ قطرة من المطرْ
حمراء أو صفراء من أجنَّةِ الزَّهَرْ
وكلّ دمعة من الجياع والعراة
وكلّ قطرةٍ تراق من دم العبيدْ
فهي ابتسامٌ في انتظار مبسمٍ جديد
أو حُلمةٌ تورَّدت على فم الوليدْ
في عالم الغد الفتيّ ، واهب الحياة
ويهطل المطرْ
..........................................
بدر شاكر السياب

الأحد، 15 يناير 2012

بأي حال عدت يا عيد



سيدي بوزيد لا تعترف بيوم 14 جانفي ...
و قد تطالب يوما ما بحكومة سيدي بوزيدية و إستقلال داخلي
سيدة تصيح أمام التلفزة اللا وطنية أنها تريد الشغل و العيش الكريم و السيارة الفارهة و الشهرية العظيمة توة توة حالا و فورا
أنصار للنهضة يحتفلون بالثورة لا عفوا بل بإنتصارهم في الإنتخابات و فوزهم على اليساريين و اعتلائهم سدة الحكم يحتفلون بزهو رافعين شعارات أحتفالية بالثورة لا بل بشاعارات مساندة للشرعية و للحكومة و لأعضائها فردا فردا
يساريون يتظاهرون بثورة من جديد تضعهم على سدة الحكم ليبدؤا فورا الإنتقال الثوري و محاكم التفتيش و الإعدامات في الساحات العامة و قطع العلاقات مع قطر
و المواطن الذي ظن أن يوم 14 جانفي
 هو يوم احتفال يوم عيد يحتفل فيه التونسيين
أنهم  استطاعوا بأيدي لا سلاح فيها أن يطردوا الطاغية من أراضيهم 
باختلاف ألوانهم و أحزابهم
أنهم  سيفرحون و يمرحون و يفتخرون بأنهم الشعب الذي غير العالم
تبددت ظنونه بسرعة
و هو يرى ألوانا عوض لون واحد أحمر قاني و تظاهر و اعتصامات و غضب و مطالبات ظن انها ستتوقف و لو ليوم واحد
و صدام...
 بين أحزاب خاسرة غاضبة و أخرى رابحة مزهوة بانتصارها
لم يكن يوم إحتفال و لم يكن بوم عيد بل كان يوما كسائر الأيام
لم يكف المتظاهرون عن تظاهر أصبح يثير الغثيان
و لم يكف المعتصمون عن اعتصام يريدون به كل شئ مادامت الدولة ضعيفة
ولم يستطع اليساريون التغلب على أحقادهم و بغضهم للإسلاميين  في سبيل وطنهم  فعارضوا للمعارضة  ولم يزالوا
ولم يفق الإسلاميون بعد من نشوة الإنتصار
إذا فلماذا جعلوه  يوم عطلة
ولماذا نسميه عيدا حتى نسأله بأي حال عدت يا عيد


هناك تعليق واحد:

  1. و قد تطالب يوما ما بحكومة سيدي بوزيدية و إستقلال داخلي
    chbik ta7ki haka

    ردحذف