لم يكن في حساب الأطراف السياسية اليسارية في حربها ضد الإسلاميين لما انتجت الومضات و بثت بعض الأفلام المسيئة للدين و الممنوعة في بعض البلدان الأوروبية العلمانية اللائكية حفاظا منها على مشاعر رعايها و الجاليات الأجنبية من المسلمين لم يكن في حسابها أن السحر سينقلب على الساحر و أن ربط الإسلام كعقيدة الغالبية الغالبة و الساحقة و العظمى للتونسيين بالإسلاميين كأحزاب مدنية تستهدي بالإسلام سيجعلها مسحوقة مرفوضة و منبوذة من الجميع
اليوم محاكمة نبيل القروي مدير قناة نسمة الفضائية بعد بثه لفيلم بلاد فارس المسيئ للإسلام و التي زادت الدبلجة باللهجة المحلية التونسية إلى قذارته قذارات
اليوم محاكمة هذا الأحمق الذي خرج لنا يوم رحيل بن علي ليتحدث عن ثوريته و الظلم الذي عاشه في ظل بوه الحنين و ليتبرا من أبيه بن علي بعقوق قل نظيره
على مدار الساعة تحاول نسمة الظهور في مظهر الضحية المنتهكة حقوقها المغلوبة على امرها جندها نبيل القروي قناته للدفاع عنه و جند مرتزقة الأمس من اليسار الصهيوني المتفرنس ليذودوا عنه
بسم الحرية
الحرية الباكية المنتحبة في ألم لما ينتهك باسمها من جرائم و فوضى و عنف و حماقات و اعتداءات
لم تكن هي وحدها الباكية أيضا الثقافة هي الأخرى انتبذت مكانا قصيا
بعد بعدما رأت أشباحا يتكلمون باسمها و شلايك قذرة متسخة يسمون انفسهم مثقفون
اليوم نسمة حرة
حرة في الاعتداء على مقدسات شعب مسلم بسم الحرية و بسم الحرب المفتوحة على الإسلاميين و باسم الثقافة
الثقافة التي لا نسمع عنها إلا إذا تعلق الأمر بفيلم يسب الدين أو في حمام و في غرفة النوم
أو شبه موسيقى
أو شعر ماجن
او رواية جنسية
ثقافة لا تتجاوز الأوطان ليست بثقافة بكيف بثقافة تولد وتموت في الحانات
اليوم نسمة في قفص الإتهام و لو يعدل القضاء ستنتهي بعض محن هذا الإعلام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق