0

في كلّ قطرة من المطرْ
حمراء أو صفراء من أجنَّةِ الزَّهَرْ
وكلّ دمعة من الجياع والعراة
وكلّ قطرةٍ تراق من دم العبيدْ
فهي ابتسامٌ في انتظار مبسمٍ جديد
أو حُلمةٌ تورَّدت على فم الوليدْ
في عالم الغد الفتيّ ، واهب الحياة
ويهطل المطرْ
..........................................
بدر شاكر السياب

الأربعاء، 4 يناير 2012

رجعولنا القناصة

في زمن الرداءة و القمامة و الذباب يطل علينا كل يوم في الإذاعة و التلفزيون غر تافه يسمى هيثم مكي
لست أدري ماهي موهبة هذا الغبي حتى نراه في كل المجالس كالذباب تبعدها فتلف لفة ثم تعود إليك بطنطنتها المقلقة و قذارتها و حقارتها  و إزعاجها بعد أن ظننت أنها رحلت دون رجعة
هو كالجواد حتى لا أقول حصان معمول مڨدود مدنّي حتى لا أقول كلمة أخرى زايدة يعرفها الجميع بضكحته البليدة و صوته الرخيم و نظرته القذرة  إذا تكلم تمنيت أن يسكت و إذا سكت تمنيت لو لو يكن شيئا مذكورا من سماه لكزة ظلمه لأنه مجموعة كبيرة من اللكز المتدلدلة المتداعية توشك أن تسقط في كل لحظة
تافه و معقد ومريض يحتاج إلى معالجة عاجلة و غسيل مخ و أمعاء و قدمين و مع هذا فقد لا تتورع عن أغلاق الراديو أو تكسيره إذا انبعث صوت هذا الكائن يصم الآذان اما إذا رأيته في الشاشة فحتما ستتمنى رجوع القناصة
تبا  هذا الرويضبة يتصدر الإعلام التونسي في حين لا نرى لأمثال زهير مخلوف و الفاهم بوكدوس  اي أثر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق