بيده حجر و وجهه أسود من الدخان الكثيف و أعينه تلتمع غضبا
صاح بأعلى صوته اليوم أثور لتبدأ الثورة من جديد اليوم يوم عيد
بسم الثورة نقتلع الأشجار و نرميها في قارعة الطريق و نشعل النيران لنقطع أوصال الوطن الغريق
بسم الثورة أعطل المصالح و اغلق المحلات و أهدد العمال و الجند النظامي وأضرب المعتمد و أكسر النوافذ بالحجر الأسود الحامي
لترتفع ألسنة اللهب فأنا ثوري ماركسي لينيني من الدم يقتات ، الثورة عندي سفك و قتل و حرق و مشانق في الطرقات
قيل له أين العدالة في هذا أليست هذه هي الديكتاتورية
فقال العدالة عنده ثورية و الغضب عندي ثوري حتى سيجارتي تحترق إحتراقا ثوريا
لا تتحقق الثورة حتى يدهس الفلاحين أعناق اصحاب المال و الوجهاء
لا تتحقق العدالة حتى أرى كل شرطي قد علقت جثته في أعمدة الكهرباء
قيل له أين حبك للوطن يا حفيد عقبة و ابن خلدون
قال انا حفيد لينين و ستالين الثورة عندي فوق الوطن و الشيوعية هي ديني
قيل له ألا تحب هذه البلاد
فقال فلتحرق هذه البلاد ما دامت لا تبنى على جثث المتدينين و الاغنياء و الإقطاعيين
فليحرق هذا العلم مادام لا توجد فيه المنجل و المطرقة
قيل الفقراء سيزدادون فقرا من هذه المحرقة
فليحترق الفقراء فقرا مادام يحكم البلاد هؤلاء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق